العلامات التشخيصية لبطء التعلموهو ما يعتبر أحد أشكال صعوبات التعلم التي تقلق الوالدين حيث أن ذكائه أقل من المتوسط وبالتالي تكون قدرته على التفكير أقل من الطبيعي بالنسبة لعمره. دائمًا ما يتخلف المتعلمون البطيئون عن أقرانهم في الترتيب الزمني. هذا لا يعني أنه لا يمكن توقع تحسنهم، بل يعني فقط أن التقدم سيكون أبطأ. نكتشف من خلاله موقع مرجعي وسوف نركز على مفهوم بطء التعلم، وما هي أبرز الخصائص الموجودة لدى الأطفال الذين يعانون منه. وسوف نتعرف أيضًا على استراتيجيات تحسين تحصيلهم التعليمي.
مفهوم التعلم البطيء
يشير مصطلح بطيئو التعلم إلى الطلاب ذوي القدرات المنخفضة، حيث يتراوح معدل الذكاء لديهم بين 70 و85، ويشكل هؤلاء الأفراد ما يقرب من 14.1% من السكان، وهي نسبة أكبر من مجموعة الأطفال ذوي صعوبات التعلم والإعاقات الذهنية والتوحد مجتمعة. . .
ومع ذلك، بالنسبة لهذا العدد الكبير جدًا من السكان والبالغين في الأهمية، فإن الأبحاث نادرة ويصبح من الصعب العثور عليها كل عام. نادرًا ما يتأهل الطلاب بطيئو التعلم لبرامج التعليم الخاص أو الخدمات المجتمعية، على الرغم من أنهم غالبًا ما يفتقرون إلى المهارات اللازمة للنجاح في المدرسة أو في المجتمع ككل.
إقرأ أيضاً: مشاكل التعلم النمائية وعلاجها
أسباب بطء التعلم
المستوى الدراسي للطفل في المدرسة هو الأساس في تحديد مستواه بالنسبة لفئته العمرية سواء كان الطفل بطيئ التعلم أو متوسط أو موهوب. ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى بطء التعلم ما يلي: (1)
العوامل الشخصية
ويرجع ذلك إلى ظروف خاصة بالطفل، سواء كانت شخصيته أو ظروف حياته، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- كان الطفل مريضا لفترة طويلة.
- يتغيب الطفل عن المدرسة لفترة طويلة .
- وجود عيوب جسدية غير معروفة لدى الطفل.
- كما أن انخفاض معدل الذكاء لدى الطفل بشكل عام يمكن أن يؤدي إلى بطء التعلم.
العوامل البيئية
هذه هي الظروف المعيشية للطفل التي تجعله ينمو ويتعلم ببطء، ومنها:
- وجود الطفل في مساكن ذات مرافق سيئة مما يحد من تنمية مهارات التعلم لديه.
- انخفاض نوعية وكمية الطعام المقدم للطفل.
- الحرمان من النوم.
- استياء الوالدين من أبنائهم فيما يتعلق بالتعليم.
- وجود طبقات اجتماعية مختلفة في المؤسسة التعليمية مما يؤثر على أداء الطفل.
- انخفاض جودة التعليم.
- يواجه صعوبة في التوازن بين المنزل والمدرسة.
- هناك تغييرات مستمرة في المناهج الدراسية وما يرتبط بها من تغييرات في المحتوى وطرق التدريس.
العوامل العاطفية
وبالإضافة إلى تقدير الطفل لذاته فإنه يشمل أيضاً مشاعر الطفل تجاه الآخرين، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- كراهية الطالب لأسلوب المعلم وعدم تقبله لشخصيته.
- – يشعر الطفل بالنقص مقارنة بأقرانه.
- انخفاض ثقة الطفل بنفسه.
- يشعر الطفل بالخجل والقلق.
أنظر أيضا: معالجة صعوبات التعلم في الرياضيات
العلامات التشخيصية لبطء التعلم
على الرغم من أن أعراض بطء التعلم تختلف من طفل لآخر، وذلك بسبب الاختلافات الجسدية والعلمية والفكرية والثقافية والعاطفية، إلا أن هناك أعراض شائعة تشير إلى وجود بطء التعلم لدى الطفل، ومن أبرزها ما يلي:(2)
أعراض عامة
تشمل الأعراض الشائعة التي تشير إلى بطء التعلم ما يلي:(3)
- – معاناة الطفل من مشاكل في النطق ووضوح لغة الطفل.
- وجود خلل في السلوك الاجتماعي للطفل.
- يبدو الطفل قلقاً ومحبطاً وعدوانياً.
- عدم قدرة الطفل على نقل الكلمات أو المواقف التي حدثت له.
تظهر الأعراض في تعلم المهارات
- تشمل الأعراض التي تؤثر على مهارات التعلم وتشير إلى بطء التعلم ما يلي:
- – يكره الطفل القراءة.
- إكساب الطفل مهارات أخرى بدلاً من المهارات التعليمية.
- يعاني الطفل من ضعف الذاكرة. يعاني الطفل من صعوبة في القراءة.
- عدم قدرة الطفل على التمييز بين الكلمات والحروف والرموز المتشابهة.
- يواجه الطفل صعوبة في فهم المصطلحات والمسائل الرياضية.
تظهر الأعراض في السلوك
تشمل الأعراض التي تؤثر على السلوك وتشير إلى بطء التعلم ما يلي:
- تظهر على الطفل علامات عدم الاستقرار العاطفي، مثل ردود الفعل العدوانية.
- ظهور الفوضى العامة، والتي تنعكس أيضاً على تصرفات الطفل وموارده.
- – ثقة الطفل بنفسه منخفضة.
- وجود فرط النشاط عند الطفل.
- تظهر علامات قلة النشاط ويبدو الطفل هادئاً أو مضطرباً أو عصبياً.
- يعاني الطفل من تشتت الانتباه وقلة التركيز.
استراتيجيات تعليم بطيئي التعلم
إن تطوير مهارات الطفل الذي يعاني من بطء التعلم يتطلب بذل المزيد من الجهد لتحسين مهاراته التعليمية قدر الإمكان. ومن أبرز الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لذلك ما يلي:
- توفير التنويع المستمر في طرق التدريس للطفل، وشرح الدروس للطلاب بشكل نظري وعملي، حتى يتمكن المعلم من جذب انتباه الطفل الذي يعاني من بطء التعلم.
- إعطاء الطفل دروس تقوية إضافية والتركيز على نقاط الضعف في التعليم التي تزعجه.
- – مراعاة الفروق التعليمية التي يعاني منها الطفل، وذلك من خلال بذل جهد إضافي في طريقة التدريس، حتى يتمكن المعلم من دمج الطفل في العملية التعليمية ومواكبة أصدقائه.
- دمج مصادر التعلم الفردية في طريقة التدريس غالباً ما يستجيب الطفل الذي يعاني من بطء التعلم إلى شرح المادة التعليمية عندما يركز المعلم على دمجها في العملية التعليمية من خلال إدخال مصادر التعلم الفردية.
- كما أن دمج المواد المرئية والمسموعة في طريقة التدريس يساعد الطفل بطيء التعلم، من خلال استخدام أشرطة الفيديو المرئية والأشرطة الصوتية لشرح الدروس، حيث أن الطفل بطيء التعلم غالباً ما يتفاعل مع الرؤية والسمع أكثر من تفاعله مع القراءة.
علاج بطء التعلم
يصف الطبيب المختص عادةً دواءً يساعد الطفل على تحسين انتباهه وتحسين قدرته على التركيز ومساعدته على التحكم في سلوكياته الأخرى. يشمل العلاج ما يلي:
- العلاج الوظيفي للمهارات الحركية للطفل الذي يعاني من صعوبات الكتابة.
- يمكن أن يساعد معالج النطق في تحسين المهارات اللغوية.
- قد يوصي الطبيب بإعطاء الطفل أدوية لعلاج الاكتئاب أو القلق الشديد، لكن هذه الأدوية يمكن أن تؤدي إلى عدم الانتباه أو فرط النشاط.
- أو يمكن للوالدين اللجوء إلى الطب البديل، مثل التغييرات الغذائية واستخدام الفيتامينات وتمارين العين والارتجاع العصبي واستخدام الأجهزة التكنولوجية.
كيفية التعامل مع الطفل بطئ الفهم
من الضروري قبول الطفل الذي يتعلم ببطء ومعاملته بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين. وفيما يلي بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند التعامل معه:(3)
- خلق الجو المناسب للطفل.
- مساعدة الطفل على التذكر بشكل صحيح.
- مشاركة هوايات الطفل.
- خلق التوازن النفسي عند الطفل.
- ومن الضروري أيضًا تدريب الطفل على تذكر المعلومات.
- الثناء أو الثناء على الطفل.
- إنشاء برنامج أو خطة يومية للطفل.
الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي
من الصعب تشخيص الحالات التي تعاني من صعوبات التعلم لأنه يصعب التمييز بين من لديهم صعوبات أو بطيئون في التعلم أو من المتخلفين دراسياً، إلا من قبل شخص متخصص في علم النفس التربوي أو السريري. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات الواضحة التي يمكن ملاحظتها، وهي:
صعوبات التعلم | بطيئو التعلم | أولئك الذين يتخلفون أكاديميا | |
عامل الذكاء | طبيعية أو مرتفعة عن 90 درجة فما فوق | ويعتبر من فئة الحد من المتخلفين عقليا. من 70 درجة أو أقل. | عادي في الغالب من 90 درجة وما فوق. |
التحصيل الدراسي | عدد قليل من المواضيع التي تغطي مهارات التعلم الأساسية (الرياضيات والقراءة والإملاء). | انخفاض في جميع المواد بشكل عام، مع عدم القدرة على الفهم. | منخفض في جميع المواد التي بها إهمال واضح أو مشاكل صحية. |
سبب تدني الأداء الأكاديمي | اضطرابات في العمليات العقلية (الانتباه، الذاكرة، التركيز، الإدراك). | انخفاض معدل الذكاء. | عدم وجود الدافع للتعلم. |
التعبيرات السلوكية | طبيعي وقد يصاحبه في بعض الأحيان زيادة في النشاط. | وغالبًا ما يكون مصحوبًا بمشاكل في السلوك التكيفي، مثل مهارات الحياة اليومية والتفاعل مع الأقران والتعامل مع المواقف في الحياة اليومية. | غالبًا ما يرتبط بالسلوك غير المرغوب فيه أو الإحباط المستمر بسبب التجارب الفاشلة المتكررة. |
الخدمة المقدمة | برامج صعوبات التعلم وتلك التي تستفيد من طريقة التدريس الفردية المبرمجة. | فصل دراسي منتظم مع تغييرات في المناهج الدراسية | التحقيق في قضيته من قبل المرشد الأكاديمي للمدرسة |
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا التي تحدثنا عنها العلامات التشخيصية لبطء التعلمبدلاً من الحديث عن مفهوم التعلم البطيء، انتقلنا إلى الأسباب والاستراتيجيات المختلفة لتعليم بطيئي التعلم. بالإضافة إلى التعامل مع بطء التعلم، وكيفية التعامل مع من يعاني منه.
(وسومللترجمة)أسباب بطء التعلم