كيف أتخلص من التفكير الزائد المستمر؟ ما أسباب استنزاف الطاقة الإيجابية واكتساب الطاقة السلبية؟ لقد منحنا الله تعالى القدرة على التفكير ومعالجة المعلومات واختيار الأفضل من قائمة الخيارات المتاحة لنا وتحديد كيفية المضي قدمًا. ومع ذلك، في بعض الأحيان يمكن أن يكون أذهاننا عدوًا لنا عندما نفكر في مشكلة ما. إذن ما هو الأفضل؟ طرق التخلص من التفكير الزائد المستمر؟ وهذا ما سوف نتعلم عنه موقع مرجعي من خلال مقالتنا القادمة.
ما هو الإفراط في التفكير؟
الغرض منه هو تقييد التفكير بشدة في قضية معينة ويمكن أن يستمر لفترة طويلة. وتصبح الأفكار حول هذا الموضوع منعزلة إلى درجة القلق أو التوتر أو الخوف أو القلق. كما يؤدي إلى انخفاض كامل في العمل والأداء، مما يؤثر على قدرة الفرد على القيام بحياته اليومية.
إقرأ أيضاً: التفكير غير الفعال يعني اتخاذ قرارات سلبية ومتسرعة
علامات الإفراط في التفكير
هناك مجموعة من المؤشرات التي تشير إلى أننا نعاني من كثرة التفكير، وهذه المؤشرات هي:(1)
- تذكر تجربة مؤلمة من الماضي، مثل فقدان شخص عزيز.
- فقدان القدرة على إيقاف الأفكار أو المخاوف أو العواطف الغامضة.
- – استرجاع الإخفاقات أو الأخطاء السابقة مراراً وتكراراً بطريقة لا يمكن تجنبها.
- – فقدان الشعور والقدرة على العيش في اللحظة الحالية.
- – الشعور الدائم بالندم على القرارات التي تم اتخاذها سابقًا.
- إضاعة الوقت في التفكير أكثر مما يقضيه الشخص العادي في العيش والأداء.
- الشعور الدائم بأن السيناريو الأسوأ سوف يتحقق على الإطلاق.
كيف أتخلص من التفكير الزائد المستمر؟
هناك العديد من الأفكار البسيطة التي يمكن أن تساعدك على تجنب الإفراط في التفكير. ونذكر منها:
الضمير
تعتبر أمإن الوعي الذاتي هو المفتاح لتغيير طريقة تفكيرك. قبل أن تتخلص من عادة التفكير الزائد، لا بد من التعرف على سبب المشكلة والبدء في حلها في أسرع وقت ممكن. والتعلم من الأخطاء لمنع المشاكل المستقبلية. إذا شعرت أن مشكلة التفكير الزائد قد عادت للظهور من جديد وعودة الشعور بالتوتر أو القلقعليك أن تعرف المشاعر الأساسية التي تسببت في عودتها.
فكر في بدائل سعيدة وإيجابية وصحية
عندما تشعر أن الأفكار بدأت تحيط بالشخص الذي يعاني من كثرة التفكير، فمن الضروري عدم الاستسلام لها والانخراط في بعض المتعة الأخرى، مثل الرقص أو ممارسة الرياضة أو تعلم العزف على آلة موسيقية أو الرسم. أو قراءة الكتب، أو ممارسة هوايات أخرى.
مارس التمارين الرياضية
تمارين رياضة يساعد على تخليص العقل من الأفكار السلبية ويساعد الإنسان على الحفاظ على صحة العقل والجسم، حيث أن قيام الشخص بالأنشطة التي يستمتع بها حتى ولو لمدة خمس دقائق فقط سيساعد الإنسان على التخلص من الأفكار السلبية والمفرطة.
وضع الأمور في نصابها الصحيح
وحتى لا تبدو الأمور أكبر وأكثر سلبية مما ينبغي، لا تستسلم لها وتعطي كل مشكلة حجمها الطبيعي. لأن المبالغة فيها أو إنفاق الوقت والجهد الفكري عليها لن يغير شيئاً، بل سيجعلك تضيع الوقت وتكتسب طاقة سلبية دون نتائج.
غيّر وجهة نظرك بشأن القلق، مهما كان السبب
سواء كنت خائفًا من حدث حدث في الماضي، أو كنت خائفًا من المحاولة مرة أخرى والفشل مرة أخرى، عليك أن تتأكد من أن عدم نجاح الأمور من قبل لا يعني أنها ستنجح في كل مرة. وينبغي أن تكون النتيجة، واليقين بأن كل فرصة هي بداية جديدة ومكان جديد. للبدء من جديد، الشلل ليس النهاية، بل على العكس من ذلك، يمكن أن يكون بداية جديدة ناجحة. ومن يعاني من هذه الأعراض سيجد أسلوب حياته مهددا بسبب عدم قدرته على التحكم بأفكاره بشكل فعال والمشاعر السلبية التي تهاجمه باستمرار.
حدد وقتًا للتفكير
يمكنك القيام بذلك عن طريق ضبط مؤقت لمدة خمس دقائق فقط ومنح نفسك الوقت للتفكير والقلق والتحليل. بمجرد انتهاء الموقت، نمسك بالقلم والورقة ونكتب كل الأشياء التي تقلقناوبمجرد الانتهاء من كتابتها، من الضروري التخلص من الورقة والعودة إلى الحياة الحقيقية.
اليقين بأن لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل
الاستمتاع بالحياة واللحظة المباشرة وما يحدث فيها، وعدم الخوض في الماضي أو الحاضر أو حتى المستقبل والقلق بشأنه، بل إفراغ العقل والتخلي عن فكرة المتعة الآنية. إنها مجرد مضيعة للوقت.
قبول القدرات الفردية
والتوقف عن جلد الذات والشعور بعدم الكفاءة أو قلة الذكاء. وبدلا من ذلك، ينبغي بذل كل جهد ممكن لتحقيق أفضل النتائج في كل مجال يعمل فيه الشخص، ولكن في نفس الوقت من الضروري قبول الذات كما هي.
الامتنان لكل ما هو جميل وجيد في الحياة
يمكنك القيام بذلك عن طريق وضع قائمة بالأشياء التي تشعر بالامتنان لها، بالإضافة إلى الأشياء الإيجابية والخيرية التي حدثت وما زالت تحدث في الحياة. هذه القائمة لا تشمل فقط الأشياء والأشياء التي تحدث. من الممتع أن نكتب قائمة بأسماء الأشخاص الإيجابيين في حياتنا الذين يمدوننا بالطاقة الإيجابية، ونلتزم بهم لنستمد الطاقة منهم.
لا تخجل من طلب المساعدة
يحدث أحيانًا أن الشخص غير قادر على التحكم في أفكاره بشكل مستقل. كل الأساليب السابقة تفشل في جعله يتوقف عن تكرار هذه السيناريوهات السلبية في ذهنه. ومن ثم لا بد من طلب المساعدة من ذوي الخبرة والخبرة.(2)
أضرار كثرة التفكير
ومن المؤكد أن دوامة التفكير الزائد لن تؤثر سلباً على الصحة النفسية فحسب، بل على الصحة الجسدية والعاطفية أيضاً. الحزن والاكتئاب ليسا العواقب الوحيدة للتفكير الزائد، إذ أنهما يجلبان العديد من الأضرار الأخرى التي تؤثر على جميع جوانب حياتك. وإليكم بعض هذه الأضرار:
- التفكير أكثر يعني حياة أقصر: ويتجلى ذلك من خلال دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد بين مجموعة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 70 عامًا وبين المعمرين الذين تزيد أعمارهم عن 100 عام. وقد وجد أن أولئك الذين ماتوا في سن أصغر كانت لديهم نسبة أقل من البروتينات التي تعمل على تهدئة الدماغ. فالتفكير الزائد يسبب إرهاق الدماغ وبالتالي يؤدي إلى إفراز هذا البروتين. وهذا لا يعني أنك ستموت في سن الثلاثين إذا كنت أحد أصحابها التفكير الزائد عن اللازمإلا أنه بلا شك سيكون له تأثير سلبي على الدماغ ويؤدي إلى مشاكل وأمراض قد تؤدي إلى الوفاة.
- اضطرابات النوم: في بعض الأحيان لا يمكنك التحكم في مشاعر القلق والأفكار التي تزعجك في وقت متأخر من الليل. وهذا يخرج جسمك من حالة الراحة والاسترخاء ويجعله أكثر يقظة. وهذا يعني ساعات نوم أقل وضعف نوعية النوم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الشعور الدائم بالإرهاق والتوتر.
- تعاني من مرض نفسي: مثل القلق المزمن، أو الاكتئاب، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطراب الشخصية الحدية.
- لديك اضطرابات في الشهية: قد لا تشعر بالرغبة في تناول الطعام، أو في كثير من الأحيان، قد تفرط في تناول الطعام في محاولة لتخفيف التوتر والتفكير. غالبًا ما تؤدي اضطرابات وتقلبات الشهية هذه إلى العديد من المشكلات الصحية الجسدية.
- حدود الإبداع والابتكار: وعلى عكس ما قد تعتقده أن التفكير الزائد سيساعدك على إيجاد المزيد من الحلول لمشاكلك، فإنه في الواقع يقلل من قدراتك الإبداعية ويجعل البحث عن الحلول صعبًا للغاية.
- التأثير السلبي على المهارات الاجتماعية: إن قضاء الكثير من الوقت في تحليل ما قد يفكر فيه الآخرون من حولنا غالبًا ما يخلق شعورًا بالقلق والعزلة عن المواقف الاجتماعية.
أنظر أيضا: وهو أعلى مستوى من التفكير
إلى هنا ينتهي المقال بعد الإجابة على السؤال المهم كيف أتخلص من التفكير الزائد المستمر؟ وقد بينا معنى كثرة التفكير وأعراضه، والضرر الذي يترتب على كثرة التفكير.
(علامات للترجمة)مساوئ الإفراط في التفكير