هل يجب على المفكر الناقد أن يخشى الفشل؟ أم أنه من واجبه الاستفادة من فكرة الخوف من الفشل، حيث أننا كثيرا ما نرى علامات الإحباط واضحة في وجوه بعض المفكرين أو الأشخاص الذين يدرسون أمرا محددا قبل البدء في تفكيرهم أو عملياتهم الإبداعية؟ وموقع مرجعي بدوره اهتم بالإجابة على سؤال: هل يجب على المفكر الناقد أن يخشى الفشل، ويعرف إلى أي مدى يؤثر هذا الخوف على عملية التفكير وطرق المواجهة إذا لزم الأمر.
هل يجب على المفكر الناقد أن يخشى الفشل؟
قد يبدو الخوف بالنسبة للمفكر الناقد بمثابة أحد العوائق التي تعيق وتعترض طريق آلية الدراسات والأبحاث التي يعمل عليها، وبالتالي تكون له آثاره في الوقت نفسه على التخطيط والعمل. عندما يتعلق الأمر بالسؤال: هل ينبغي للمفكر الناقد أن يخشى الفشل، فإن الإجابة واضحة للغاية:
- لا، لأن الخوف سيشل تفكير المفكر الناقد لأنه يضر ببيئات التعلم بشكل عام.
الخوف من الفشل سيمنع المفكر من اتخاذ الإجراءات اللازمة أثناء العمل، وسيحرمه من الإحساس بالمخاطرة والتجريب اللازمين عند استكشاف مفاهيم جديدة وتنظيم الرحلات التعليمية والتوعوية.
أنظر أيضا: أهمية التفكير الإبداعي
ما هو التفكير النقدي
التفكير الناقد يعني القدرة على التفكير بعقلانية ووضوح فيما يجب على المفكر أن يفعله أو يؤمن به. كما تتضمن القدرة على التفكير التأملي في المادة بحيث لا تتم دراستها مرة أخرى في المستقبل فهي تمثل مسألة جمع معلومات، وبالتالي فإن الشخص الذي يتمتع بذاكرة جيدة وكمية جيدة من الاستعدادات يكون لديه بيانات ومعلومات واضحة في عقله، لا يناسب هذا النوع من التفكير، لأنه لا يحتاج إلى استخدام الأسلوب الاستنباطي في التفكير، الذي هو أساس التفكير الناقد.
أنظر أيضا: ما هو التفكير النقدي
المبادئ الأساسية للتفكير النقدي
يجب على الشخص الذي يفكر بشكل تأملي واستنباطي أن يأخذ في الاعتبار عددًا من الأمور أثناء الدراسة والتفكير النقدي لتحقيق النتائج المرجوة من البحث. ومن أبرز هذه الاعتبارات التي يجب مراعاتها ما يلي:
- فهم وفهم آلية الربط المنطقي بين الأفكار الرئيسية.
- تحديد القيم الأساسية للموضوع المدروس وإعداد الحجج والأدلة بعد تفنيدها.
- تحديد الأخطاء الشائعة في حالات الدراسة السابقة والكشف عن التناقضات الناتجة عنها.
- معالجة المشاكل بطريقة منهجية.
- تحديد أهمية الأفكار المتوفرة وترتيبها حسب الأولويات.
- تحديد أسباب المعتقدات المسبقة لدى من سبق لهم التفكير النقدي.
أنظر أيضا: حل سؤال يستطيع العلماء تنظيم ملاحظاتهم باستخدام
تعريف الفشل
ويختلف تعريف الفشل حسب نظرة الشخص له. إذا اعتبر الفشل نهاية العالم فإنه سيثبط العمل ويشل حركة الفكر، مما يجعل الفشل ذريعة لعدم العمل كتجربة تعليمية، ففي هذه الحالة يرى الإنسان في كل مرة يفشل فيها أنه يستطيع اكتشف شيئًا جديدًا لأنه لو كان واثقًا من النتائج، لما كان لديه الدافع للتجربة والتعلم.
أنظر أيضا: موضوع التفكير الناقد يدرسه
حتى لا تخاف من الفشل
ويجب على المفكر أن يضع في اعتباره أن كل ما يفعله من المحتمل أن يفشل حتى يكون مستعدًا لهذه الفرصة، ويتقبل نتائج التحقيق بشجاعة، فالفشل سيثبت لك أن اعتقادك في الأمر كان خاطئًا، وفي في نفس الوقت الذي حصلت فيه على معلومات عملية. فيما يلي بعض الطرق للمساعدة في تقليل الخوف من الفشل:
- تحليل جميع النتائج المحتملة: لأنه بعد ذلك سيختفي الخوف لأنك تتوقع النتائج.
- تعلم التفكير بشكل عملي وإيجابي: التفكير الإيجابي هو وسيلة قوية ويساعد على بناء الثقة بالنفس.
- النظر في السيناريو الأسوأ: ستعمل هذه الطريقة على تقليل عبء الفشل في حالة حدوثه.
- وضع “خطة طوارئ” بديلة: إذا لم تكن متحمسًا للعمل أو توقفت عن العمل لسبب ما، فإنك تلجأ تلقائيًا إلى الخطة البديلة.(1)
أنظر أيضا: رتب الخطوات المتبعة في إجراء التجربة
وبهذا الكم من المعلومات نكون قد أكملنا موضوع بحثنا الذي تعرفنا عليه في الفقرات هل يجب على المفكر الناقد أن يخشى الفشل؟وقمنا بتعريف الفشل وفق مفاهيم المفكرين ذوي أنماط التفكير المختلفة، وتعرفنا على الأساليب الرئيسية المستخدمة لتقليل الخوف من الفشل، كما تعرفنا على معنى التفكير النقدي من خلال استكشاف أساسياته.
(علامات للترجمة)أساسيات التفكير النقدي